بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد حمدا كثيرا كما هو أهله وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
كثير منا قد يقرأ دعاء الصباح ولكن يجهل بعض المعاني لذلك وجدت أن
أنقل لكم الشرح الوارد في بحار الأنوار
ولا تنسوني من صالح دعائكم
دعاء الصباح لامير المؤمنين عليه السلام :
اللّهُمَّ يامَنْ دَلَعَ (أخرج) لِسانَ الصَّباحِ(الشمس أو النور المرتفع عن الأفق قبل طلوعها) بِنُطْقِ تَبَلُّجهِ (التبلج الإضاءة والإشراق)، وَسَرَّحَ قِطَعَ اللَّيْلِ المُظْلِمِ بِغَياهِبِ(الغيهب هو الظلمة) تَلَجْلُجِهِ(تردده واضطرابه) ، وَأَتْقَنَ صُنْعَ الفَلَكِ الدَّوّارِ فِي مَقادِيرِ(من القدرة) تَبَرُّجِهِ(اظهار الزينة أي تزين الفلك) ، وَشَعْشَعَ(مزج) ضِياء الشَّمْسِ بِنُورِ تَأَجُّجِهِ(لهيب النار) ، يامَنْ دَلَّ عَلى ذاتِهِ بِذاتِهِ ، وَتَنَزَّهَ عَنْ مُجانَسَةِ(أن يكون من جنس) مَخْلُوقاتِهِ ، وَجَلَّ عَنْ مُلائَمَةِ كَيْفِيّاتِهِ (أي تنزه عن أن يكون مناسباً لكيفية المخلوق). يامَنْ قَرُبَ مِنْ خَطَراتِ الظُّنُونِ (التي تخطر بالقلب وهو بمعنى استحالة العلم بذاته وصفاته)، وَبَعُدَ عَنْ لَحَظاتِ العُيُونِ ، وَعَلِمَ بِما كانَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ (أي تعلق علمه بما وجد بالخارج قبل أن يوجد حيث أن لجميع الأشياء صورا علمية ازلية في ذات الحق وهي الأعيان الثابتة أي الماهيات وتخرج من مكمن الغيب العلمي الى مشهد الشهادة العينية تدريجاً على حسب استعدادها)، يامَنْ أَرْقَدَنِي فِي مِهادِ(فراش) أَمْنِهِ وَأَمانِهِ ، وَأَيْقَضَنِي إِلى ما مَنَحَنِي بِهِ مِنْ مِنَنِهِ(النعمة الثقيلة) وَإِحْسانِهِ ، وَكَفَّ أَكُفَّ السُّؤِ عَنِّي بِيَدِهِ(بقدرته) وَسُلْطانِهِ (سلطنته الباهرة)، صَلِّ اللّهُمَّ عَلى الدَّلِيلِ إِلَيْكَ(الهادي لنا وهو الرسول صلى الله عليه واله) فِي اللَّيْلِ الاَلْيَلِ(البالغ الظلمة وهو زمان انقطاع العلم والمعرفة) ، وَالماسِكِ مِنْ أَسْبابِكَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الاَطْوَلِ(اي الماسك بالحبل الأطول من الشرف) ، والنَّاصِعِ(الخالص) الحَسَبِ فِي ذِرْوَةِ الكاهِلِ (ما بين الكتفين)الاَعْبَلِ(الغليظ)(والمراد أن النبي ص الواضح أو الخالص حسبه في أعلى مراتب المجد الراسخ والشرف الشامخ) ، وَالثَّابِتِ القَدَمِ عَلى زَحالِيفِها(الزحلفة الدفع والدحرجة والمراد ثبات قدم النبي ص على المواضع التي هي مظان مزلة القدم ) فِي الزَّمَنِ الاَوَّلِ(قبل أو في أوائل زمان النبوة) وَعَلى آلِهِ الاَخْيارِ المُصْطَفِينَ الاَبْرارِ ، وَافْتَحِ اللّهُمَّ لَنا مَصارِيعَ الصَّباحِ(المصراعان من الأبواب) بِمَفاتِيحِ الرَّحْمَةِ وَالفَلاحِ (الظفر وادراك البغية)، وَأَلْبِسْنِي اللّهُمَّ مِنْ أَفْضَلِ خِلَعِ الهِدايَةِ( تطلق على اراءة الطريق والإيصال للمقصد) وَالصَّلاحِ ، وَأَغْرِسِ اللّهُمَّ بِعَظَمَتِكَ فِي شِرْبِ(الحظ من الماء) جَنانِي(القلب) يَنابِيعَ الخُشُوعِ ، وَأَجْرِ اللّهُمَّ لِهَيْبَتِكَ مِنْ آماقِي(طرف العين) زَفَراتِ الدُّمُوعِ (الزفرة هي الِقربة)، وَأَدِّبِ اللّهُمَّ نَزَقَ(الخفة والطيش) الخُرْقِ (الجهل والحمق)مِنِّي بِأَزِمَّةِ(جمع زمام) القُنُوعِ (التذلل بالمسألة)، إِلهِي إِنْ لَمْ تَبْتَدِئْنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفِيقِ فَمَنِ السَّالِكُ بِي إِلَيْكَ فِي وَاضِحِ الطَّرِيقِ ؟ وَإِنْ أَسْلَمَتْنِي (سلمتني) أَناتُكَ(حلمك ويقال تأنى أي ترفق وانتظر) لِقائِدِ الامَلِ (الرجاء) وَالمُنى فَمَنِ المُقِيلُ عَثَراتِي(يفسخ و يمحو زلاتي) مِنْ كَبَواةِ(سقطات) الهَوى ؟ وَإِنْ خَذَلَنِي نَصْرُكَ عِنْدَ مُحارَبَةِ النَّفْسِ وَالشَّيْطانِ ، فَقَدْ وَكَلَنِي خِذْلانُكَ إِلى حَيْثُ النَّصَبِ(التعب) وَالحِرْمانِ . إِلهِي أَتَرانِي ماأَتَيْتُكَ إِلا مِنْ حَيْثُ الامالِ ، أَمْ عَلِقْتُ بَأَطْرافِ حِبالِكَ إِلا حِيْنَ باعَدَتْنِي ذُنُوبِي عَنْ دارِ الوِصالِ ، فَبِئْسَ المَطِيَّةُ الَّتِي امْتَطَتُ نَفْسِي مِنْ هَواها ، فَواها لَها(كلمة تعجب) لِما سَوَّلَتْ لَها ظُنُونُها وَمُناها ! وَتَبَّا لَها لِجُرأَتِها عَلى سَيِّدِها وَمَوْلاها ! إِلهِي قَرَعْتُ بابَ رَحْمَتِكَ بِيَدِ رَجائِي ، وَهَرَبْتُ إِلَيْكَ لاجِئا مِنْ فَرْطِ أَهْوائِي ، وَعَلَّقْتُ بِأَطْرافِ حِبالِكَ(حبال كرمك) أَنامِلَ وَلائِي ، فَاصْفَحِ اللّهُمَّ عمَّا كُنتُ أَجْرَمْتُهُ مِنْ زَلَلِي وَخَطائِي ، وَأَقِلْنِي(خلصني) مِنْ صَرْعَةِ رِدائِي(مرضي) ، فإِنَّكَ سَيِّدِي وَمَوْلاي وَمُعْتَمَدِي وَرَجائِي ، وَأَنْتَ غايَةُ مَطْلُوبِي ، وَمُنايَ فِي مُنْقَلَبِي وَمَثْوايَ . إِلهِي كَيْفَ تَطْرُدُ مِسْكِينا إِلْتَجأَ إِلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ هارِبا ؟ أَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ مُسْتَرْشِدا قَصَدَ إِلى جَنابِكَ ساعِيا ؟ أَمْ كَيْفَ تَرُدُّ ظَمآنا وَرَدَ إِلى حِياضِكَ شارِبا ؟! كَلا ، وَحِياضُكَ مُتْرَعَةٌ (ممتلئة) فِي ضَنْكِ المُحُولِ(زمان ضيق حاصل من الجذب وانقطاع المطر) ، وَبابُكَ مَفْتُوحٌ لِلْطَّلَبِ وَالوُغُولِ (الدخول)، وَأَنْتَ غايَةُ المَسؤُولِ ونِهايَةُ المَأْمُولِ ! إِلهِي هذِهِ أَزِمَّةُ نَفْسِي عَقَلْتُها (أمسكتها)بِعِقالِ مَشِيَّتِكَ (ارادتك)، وَهذِهِ أَعْبأُ ذُنُوبِي دَرَأْتُها(دفعتها) بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ ، وَهذِهِ أَهْوائِي المُضِلَّةُ وَكَلْتُها إِلى جَنابِ لُطْفِكَ وَرَأفَتِكَ فَاجْعَلِ اللّهُمَّ صَباحِي هذا نازِلا عَلَيَّ بِضِيأِ الهُدى وَبِالسَّلامَةِ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيا ، وَمَسائِي جُنَّةً مِنْ كَيْدِ العِدى(استتر به من كيدالأعداء) وَوِقايَةً مِنْ مُرْدِياتِ الهَوى(المهالك الناشئة من هوى النفس) ، إِنَّكَ قادِرٌ عَلى ماتَشاء تُؤْتِي(تعطي) المُلْكَ مَنْ تَشاء ، وَتَنْزِعُ المُلْكَ مِمَّنْ تَشاء ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشاء وَتُذِلُّ مَنْ تَشاء ، بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَدِيرٌ ، تُولِجُ اللَّيلَ فِي النَّهارِ (بإنقاص قوس الليل وزيادة قوس النهار)، وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ (بإنقاص قوس النهار وزيادة قوس الليل)، وَتُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ(إنشاء الحيوان من النطفة) ، وَتُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ(إنشاء النطفة من الحيوان) ، وَتَرْزُقُ مَنْ تَشأُ بِغَيْرِ حِسابٍ ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ ، سُبْحانَكَ ، اللّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، مَنْ ذا يَعْرِفُ قَدْرَكَ فَلا يَخافُكَ ، وَمَنْ ذا يَعْلَمُ ما أَنْتَ فَلا يَهابُكَ . أَلَّفْتَ بِقُدْرَتِكَ الفِرَقَ(الجماعة المنفردة من الناس) ، وَفَلَقْتَ بِلُطْفِكَ الفَلَقَ(الصبح وقيل الأنهار) ، وَأَنَرْتَ بِكَرَمِكَ دَياجيَ(الشديد الظلمة) الغَسَقِ (أول ظلمة الليل)، وَأَنْهَرْتَ المِياهَ مِنَ الصُّمِّ(الصلب المصمت) الصَّياخِيدِ(صخرة صيخود أي شديدة) عَذْباً وَاُجاجاً (مالح)، وَأَنْزَلْتَ مِنَ المُعْصِراتِ(السحاب) مأً ثَجَّاجاً (منهمر ومنصب بشدة)، وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لِلْبَرِيَّةِ سِراجاً وَهّاجاً ، مِنْ غَيْرِ أَنْ تُمارِسَ(ترتكب) فِيما ابْتَدَأْتَ بِهِ لُغُوباً(تعب) وَلا عِلاجاً(عالجت الشيء أي زاوالته) ، فَيامَنْ تَوَحَّدَ بِالعِزِّ وَالبَقاء ، وَقَهَرَ عِبادَهُ بِالمَوْتِ وَالفَناء ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الاَتْقِياء ، وَاسْمَعْ نِدائِي ، وَاسْتَجِبْ دُعائِي ، وَحَقِّقْ بِفَضْلِكَ أَمَلِي وَرَجائِي ، ياخَيْرَ مَنْ دُعِيَ لِكَشْفِ الضُّرِ ، وَالمَأْمُولِ لِكُلِ عُسْرٍ وَيُسْرٍ ، بِكَ أَنْزَلْتُ حاجَتِي فَلا تَرُدَّنِي مِنْ سَنِيِّ مَواهِبِكَ خائِباً ، ياكَرِيمُ ياكَرِيمُ ياكَرِيمُ ، بِرَحْمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ . ثُمَّ اسجد وَقُلْ : إِلهِي قَلْبِي مَحْجُوبٌ ، وَنَفْسِي مَعْيُوبٌ ، وَعَقْلِي مَغْلُوبٌ ، وَهُوَائِي غالِبٌ ، وَطاعَتِي قَلِيلٌ ، وَمَعْصِيَتِي كَثِيرٌ ، وَلِسانِي مُقِرُّ بِالذُّنُوبِ ، فَكَيْفَ حِيلَتِي ياسَتَّارَ العُيُوبِ ، وَياعَلا مَ الغُيُوبِ ، وَياكاشِفَ الكُرُوبِ ، إِغْفِر ذُنُوبِي كُلَّها بِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، ياغَفّارُ ياغَفّارُ ياغَفّارُ ، بِرَحْمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرّاحِمِينَ
__________________
شي غريب
وله الحمد حمدا كثيرا كما هو أهله وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
كثير منا قد يقرأ دعاء الصباح ولكن يجهل بعض المعاني لذلك وجدت أن
أنقل لكم الشرح الوارد في بحار الأنوار
ولا تنسوني من صالح دعائكم
دعاء الصباح لامير المؤمنين عليه السلام :
اللّهُمَّ يامَنْ دَلَعَ (أخرج) لِسانَ الصَّباحِ(الشمس أو النور المرتفع عن الأفق قبل طلوعها) بِنُطْقِ تَبَلُّجهِ (التبلج الإضاءة والإشراق)، وَسَرَّحَ قِطَعَ اللَّيْلِ المُظْلِمِ بِغَياهِبِ(الغيهب هو الظلمة) تَلَجْلُجِهِ(تردده واضطرابه) ، وَأَتْقَنَ صُنْعَ الفَلَكِ الدَّوّارِ فِي مَقادِيرِ(من القدرة) تَبَرُّجِهِ(اظهار الزينة أي تزين الفلك) ، وَشَعْشَعَ(مزج) ضِياء الشَّمْسِ بِنُورِ تَأَجُّجِهِ(لهيب النار) ، يامَنْ دَلَّ عَلى ذاتِهِ بِذاتِهِ ، وَتَنَزَّهَ عَنْ مُجانَسَةِ(أن يكون من جنس) مَخْلُوقاتِهِ ، وَجَلَّ عَنْ مُلائَمَةِ كَيْفِيّاتِهِ (أي تنزه عن أن يكون مناسباً لكيفية المخلوق). يامَنْ قَرُبَ مِنْ خَطَراتِ الظُّنُونِ (التي تخطر بالقلب وهو بمعنى استحالة العلم بذاته وصفاته)، وَبَعُدَ عَنْ لَحَظاتِ العُيُونِ ، وَعَلِمَ بِما كانَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ (أي تعلق علمه بما وجد بالخارج قبل أن يوجد حيث أن لجميع الأشياء صورا علمية ازلية في ذات الحق وهي الأعيان الثابتة أي الماهيات وتخرج من مكمن الغيب العلمي الى مشهد الشهادة العينية تدريجاً على حسب استعدادها)، يامَنْ أَرْقَدَنِي فِي مِهادِ(فراش) أَمْنِهِ وَأَمانِهِ ، وَأَيْقَضَنِي إِلى ما مَنَحَنِي بِهِ مِنْ مِنَنِهِ(النعمة الثقيلة) وَإِحْسانِهِ ، وَكَفَّ أَكُفَّ السُّؤِ عَنِّي بِيَدِهِ(بقدرته) وَسُلْطانِهِ (سلطنته الباهرة)، صَلِّ اللّهُمَّ عَلى الدَّلِيلِ إِلَيْكَ(الهادي لنا وهو الرسول صلى الله عليه واله) فِي اللَّيْلِ الاَلْيَلِ(البالغ الظلمة وهو زمان انقطاع العلم والمعرفة) ، وَالماسِكِ مِنْ أَسْبابِكَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الاَطْوَلِ(اي الماسك بالحبل الأطول من الشرف) ، والنَّاصِعِ(الخالص) الحَسَبِ فِي ذِرْوَةِ الكاهِلِ (ما بين الكتفين)الاَعْبَلِ(الغليظ)(والمراد أن النبي ص الواضح أو الخالص حسبه في أعلى مراتب المجد الراسخ والشرف الشامخ) ، وَالثَّابِتِ القَدَمِ عَلى زَحالِيفِها(الزحلفة الدفع والدحرجة والمراد ثبات قدم النبي ص على المواضع التي هي مظان مزلة القدم ) فِي الزَّمَنِ الاَوَّلِ(قبل أو في أوائل زمان النبوة) وَعَلى آلِهِ الاَخْيارِ المُصْطَفِينَ الاَبْرارِ ، وَافْتَحِ اللّهُمَّ لَنا مَصارِيعَ الصَّباحِ(المصراعان من الأبواب) بِمَفاتِيحِ الرَّحْمَةِ وَالفَلاحِ (الظفر وادراك البغية)، وَأَلْبِسْنِي اللّهُمَّ مِنْ أَفْضَلِ خِلَعِ الهِدايَةِ( تطلق على اراءة الطريق والإيصال للمقصد) وَالصَّلاحِ ، وَأَغْرِسِ اللّهُمَّ بِعَظَمَتِكَ فِي شِرْبِ(الحظ من الماء) جَنانِي(القلب) يَنابِيعَ الخُشُوعِ ، وَأَجْرِ اللّهُمَّ لِهَيْبَتِكَ مِنْ آماقِي(طرف العين) زَفَراتِ الدُّمُوعِ (الزفرة هي الِقربة)، وَأَدِّبِ اللّهُمَّ نَزَقَ(الخفة والطيش) الخُرْقِ (الجهل والحمق)مِنِّي بِأَزِمَّةِ(جمع زمام) القُنُوعِ (التذلل بالمسألة)، إِلهِي إِنْ لَمْ تَبْتَدِئْنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفِيقِ فَمَنِ السَّالِكُ بِي إِلَيْكَ فِي وَاضِحِ الطَّرِيقِ ؟ وَإِنْ أَسْلَمَتْنِي (سلمتني) أَناتُكَ(حلمك ويقال تأنى أي ترفق وانتظر) لِقائِدِ الامَلِ (الرجاء) وَالمُنى فَمَنِ المُقِيلُ عَثَراتِي(يفسخ و يمحو زلاتي) مِنْ كَبَواةِ(سقطات) الهَوى ؟ وَإِنْ خَذَلَنِي نَصْرُكَ عِنْدَ مُحارَبَةِ النَّفْسِ وَالشَّيْطانِ ، فَقَدْ وَكَلَنِي خِذْلانُكَ إِلى حَيْثُ النَّصَبِ(التعب) وَالحِرْمانِ . إِلهِي أَتَرانِي ماأَتَيْتُكَ إِلا مِنْ حَيْثُ الامالِ ، أَمْ عَلِقْتُ بَأَطْرافِ حِبالِكَ إِلا حِيْنَ باعَدَتْنِي ذُنُوبِي عَنْ دارِ الوِصالِ ، فَبِئْسَ المَطِيَّةُ الَّتِي امْتَطَتُ نَفْسِي مِنْ هَواها ، فَواها لَها(كلمة تعجب) لِما سَوَّلَتْ لَها ظُنُونُها وَمُناها ! وَتَبَّا لَها لِجُرأَتِها عَلى سَيِّدِها وَمَوْلاها ! إِلهِي قَرَعْتُ بابَ رَحْمَتِكَ بِيَدِ رَجائِي ، وَهَرَبْتُ إِلَيْكَ لاجِئا مِنْ فَرْطِ أَهْوائِي ، وَعَلَّقْتُ بِأَطْرافِ حِبالِكَ(حبال كرمك) أَنامِلَ وَلائِي ، فَاصْفَحِ اللّهُمَّ عمَّا كُنتُ أَجْرَمْتُهُ مِنْ زَلَلِي وَخَطائِي ، وَأَقِلْنِي(خلصني) مِنْ صَرْعَةِ رِدائِي(مرضي) ، فإِنَّكَ سَيِّدِي وَمَوْلاي وَمُعْتَمَدِي وَرَجائِي ، وَأَنْتَ غايَةُ مَطْلُوبِي ، وَمُنايَ فِي مُنْقَلَبِي وَمَثْوايَ . إِلهِي كَيْفَ تَطْرُدُ مِسْكِينا إِلْتَجأَ إِلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ هارِبا ؟ أَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ مُسْتَرْشِدا قَصَدَ إِلى جَنابِكَ ساعِيا ؟ أَمْ كَيْفَ تَرُدُّ ظَمآنا وَرَدَ إِلى حِياضِكَ شارِبا ؟! كَلا ، وَحِياضُكَ مُتْرَعَةٌ (ممتلئة) فِي ضَنْكِ المُحُولِ(زمان ضيق حاصل من الجذب وانقطاع المطر) ، وَبابُكَ مَفْتُوحٌ لِلْطَّلَبِ وَالوُغُولِ (الدخول)، وَأَنْتَ غايَةُ المَسؤُولِ ونِهايَةُ المَأْمُولِ ! إِلهِي هذِهِ أَزِمَّةُ نَفْسِي عَقَلْتُها (أمسكتها)بِعِقالِ مَشِيَّتِكَ (ارادتك)، وَهذِهِ أَعْبأُ ذُنُوبِي دَرَأْتُها(دفعتها) بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ ، وَهذِهِ أَهْوائِي المُضِلَّةُ وَكَلْتُها إِلى جَنابِ لُطْفِكَ وَرَأفَتِكَ فَاجْعَلِ اللّهُمَّ صَباحِي هذا نازِلا عَلَيَّ بِضِيأِ الهُدى وَبِالسَّلامَةِ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيا ، وَمَسائِي جُنَّةً مِنْ كَيْدِ العِدى(استتر به من كيدالأعداء) وَوِقايَةً مِنْ مُرْدِياتِ الهَوى(المهالك الناشئة من هوى النفس) ، إِنَّكَ قادِرٌ عَلى ماتَشاء تُؤْتِي(تعطي) المُلْكَ مَنْ تَشاء ، وَتَنْزِعُ المُلْكَ مِمَّنْ تَشاء ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشاء وَتُذِلُّ مَنْ تَشاء ، بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَدِيرٌ ، تُولِجُ اللَّيلَ فِي النَّهارِ (بإنقاص قوس الليل وزيادة قوس النهار)، وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ (بإنقاص قوس النهار وزيادة قوس الليل)، وَتُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ(إنشاء الحيوان من النطفة) ، وَتُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ(إنشاء النطفة من الحيوان) ، وَتَرْزُقُ مَنْ تَشأُ بِغَيْرِ حِسابٍ ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ ، سُبْحانَكَ ، اللّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، مَنْ ذا يَعْرِفُ قَدْرَكَ فَلا يَخافُكَ ، وَمَنْ ذا يَعْلَمُ ما أَنْتَ فَلا يَهابُكَ . أَلَّفْتَ بِقُدْرَتِكَ الفِرَقَ(الجماعة المنفردة من الناس) ، وَفَلَقْتَ بِلُطْفِكَ الفَلَقَ(الصبح وقيل الأنهار) ، وَأَنَرْتَ بِكَرَمِكَ دَياجيَ(الشديد الظلمة) الغَسَقِ (أول ظلمة الليل)، وَأَنْهَرْتَ المِياهَ مِنَ الصُّمِّ(الصلب المصمت) الصَّياخِيدِ(صخرة صيخود أي شديدة) عَذْباً وَاُجاجاً (مالح)، وَأَنْزَلْتَ مِنَ المُعْصِراتِ(السحاب) مأً ثَجَّاجاً (منهمر ومنصب بشدة)، وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لِلْبَرِيَّةِ سِراجاً وَهّاجاً ، مِنْ غَيْرِ أَنْ تُمارِسَ(ترتكب) فِيما ابْتَدَأْتَ بِهِ لُغُوباً(تعب) وَلا عِلاجاً(عالجت الشيء أي زاوالته) ، فَيامَنْ تَوَحَّدَ بِالعِزِّ وَالبَقاء ، وَقَهَرَ عِبادَهُ بِالمَوْتِ وَالفَناء ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الاَتْقِياء ، وَاسْمَعْ نِدائِي ، وَاسْتَجِبْ دُعائِي ، وَحَقِّقْ بِفَضْلِكَ أَمَلِي وَرَجائِي ، ياخَيْرَ مَنْ دُعِيَ لِكَشْفِ الضُّرِ ، وَالمَأْمُولِ لِكُلِ عُسْرٍ وَيُسْرٍ ، بِكَ أَنْزَلْتُ حاجَتِي فَلا تَرُدَّنِي مِنْ سَنِيِّ مَواهِبِكَ خائِباً ، ياكَرِيمُ ياكَرِيمُ ياكَرِيمُ ، بِرَحْمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ . ثُمَّ اسجد وَقُلْ : إِلهِي قَلْبِي مَحْجُوبٌ ، وَنَفْسِي مَعْيُوبٌ ، وَعَقْلِي مَغْلُوبٌ ، وَهُوَائِي غالِبٌ ، وَطاعَتِي قَلِيلٌ ، وَمَعْصِيَتِي كَثِيرٌ ، وَلِسانِي مُقِرُّ بِالذُّنُوبِ ، فَكَيْفَ حِيلَتِي ياسَتَّارَ العُيُوبِ ، وَياعَلا مَ الغُيُوبِ ، وَياكاشِفَ الكُرُوبِ ، إِغْفِر ذُنُوبِي كُلَّها بِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، ياغَفّارُ ياغَفّارُ ياغَفّارُ ، بِرَحْمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرّاحِمِينَ
__________________
شي غريب
الأربعاء مارس 31, 2010 10:55 am من طرف احلى عالم
» تم صنع برنامج الوافي الدهب على المبايل اذا حصلتة راح اطيكم
الإثنين مارس 29, 2010 10:33 am من طرف احلى عالم
» الرجاء من الاعضاء الاتزام بقواعد المنتدى
الإثنين مارس 29, 2010 10:18 am من طرف احلى عالم
» علينا ان نزيد من عدد الاعضاء انشرو المنتدى
الأحد فبراير 21, 2010 1:28 am من طرف زيزو
» رئيس اليمن يمنح أمريكا جزيرة سقطرى لتحويلها إلى قاعدة عسكرية
الأحد فبراير 21, 2010 1:27 am من طرف زيزو
» رحبو فيني
الأحد فبراير 21, 2010 1:18 am من طرف زيزو
» مرحبا بدي منكم ترحيب
السبت فبراير 20, 2010 10:58 am من طرف احلى عالم
» منتديات للبيع(هل تود ان تحصل على منتدى)
السبت فبراير 20, 2010 4:53 am من طرف احلى عالم
» مجلى احلى عالم الاصدار الاول(1)
السبت فبراير 20, 2010 1:47 am من طرف احلى عالم